أيد مجلس الاتحاد الروسي بالإجماع يوم 1 مارس/ آذار طلب الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا حتى عودة الاستقرار السياسي والاجتماعي إلى هذا البلد. وكلفت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو لجنة الشؤون الدولية في المجلس بإعداد رسالة للرئيس الروسي تتضمن طلبا باستدعاء السفير الروسي من واشنطن. وطالب نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي يوري فوروبيوف في كلمة ألقاها قبل التصويت، طالب بسحب السفير الروسي من واشنطن، معتبرا خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي ألقاه مساء يوم 28 فبراير/شباط حول الأوضاع في أوكرانيا، بأنه "إهانة لشعب روسيا". وحذر العضو الأقدم في مجلس الاتحاد نيكولاي ريجكوف الذي كان رئيسا للوزراء في الفترة السوفيتية، حذر من أن وصول المتشددين، الذين استولوا على السلطة في كييف، إلى المناطق الشرقية لأوكرانيا سيتسبب في "سفك دماء كثيرة". هذا وقد أكد المكتب الصحفي للكرملين في بيان يوم 1 مارس/آذار: "نظرا للظروف الطارئة في أوكرانيا وتهديد حياة مواطني روسيا الاتحادية وأفراد مجموعة القوات المسلحة الروسية الموجودة، وفق اتفاقية دولية، على أراضي أوكرانيا (في جمهورية القرم الذاتية الحكم) واستنادا للبند "غ" من جزء الأول من المادة 102 من دستور روسيا الاتحادية أتوجه إلى مجلس الاتحاد بطلب السماح باستخدام القوات المسلحة لروسيا الاتحادية على أراضي أوكرانيا حتى عودة الاستقرار الاجتماعي والسياسي في هذا البلد". وفي وقت سابق من يوم 1 مارس/آذار، توجه نائب زعيم "حزب الاقاليم" الاوكراني، الحاكم سابقا، سيرغي تيغيبكو الى موسكو طالبا اجراء محادثات حول التسوية السلمية للوضع في اوكرانيا. وقال موقع تيغيبكو انه "من الضروري انشاء مجموعات عمل تجري محادثات مع برلمان القرم، وقبل اي شيء، مع القيادة الروسية".