سيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد مع سهرة كروية رائعة بين العملاقين مانشستر سيتي الإنكليزي وضيفه برشلونة الإسباني يوم الثلاثاء 19 فبراير/شباط، على ملعب "الاتحاد"، وذلك في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا بكرة القدم. ويدخل السيتي صاحب القوة الهجومية الضاربة، منتشيا بفوزه على غريمه تشيلسي بهدفين نظيفين في اللقاء الذي أقيم بينهما يوم السبت الماضي على ملعب "الاتحاد" أيضا، وتأهله إلى الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الانكليزي. لكن الفريق الانكليزي يواجه مشكلة واحدة على الأقل وهي أنه سيفتقد في هذا اللقاء لجهود هدافه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بداعي الإصابة، عدا ذلك لديه كل المقومات لمجاراة الفريق الكاتالوني والتفوق عليه فيما لو ظهر بمستواه الذي يقدمه في الدوري الانكليزي الممتاز، ما عدا الأداء الباهت الذي قدمه أمام ضيفه تشيلسي (0-1) يوم الثلاثاء الماضي. ويملك السيتي الذي تأهل لأول مرة الى دور الستة عشر لدوري الأبطال، أقوى هجوم في النسخة الحالية للبطولة بتسجيله 28 هدفاً، وسجل 117 هدفا في كافة المسابقات التي يشارك فيها هذا الموسم. لم تخسر كتيبة التشيلي مانويل بيليغريني مدرب السيتي في آخر 23 مباراة أوربية على أرضه سوى مرة وحيدة، وكانت أمام بايرن ميونيخ الألماني (1-3) بقيادة الإسباني بيب غوارديولا مدرب برشلونة سابقا، في دور المجموعات. ولكن المان سيتي عاد وثأر لخسارته أمام العملاق البافاري وتغلب عليه في عقر داره (3-2) في لقاء الإياب، على ملعب "أليانز أرينا". ويعرف مانويل بيليغريني جيدا نقاط القوة والضعف في صفوف الفريق الكاتالوني من خلال تجربته التدريبية في الليغا الإسبانية ومبارياته ضد برشلونة، فقد واجه التشيلي البرسا في 22 مناسبة خلال المواسم الـ 9 التي قضاها في إسبانيا حيث فاز في 4 لقاءات، كان أخرها مع فياريال "الغواصات الصفراء" في شهر مارس/آذار لعام 2008، على ملعب "كامب نو"، بينما تعادل في 4 مناسبات أخرى، وخسر في 14 مباراة. ولكن مضى الكثير من الوقت منذ ذلك الحين "عهد بيليغريني" وتغير الكثير في أسوار "الكامب نو"، ابتداء من رحيل المدرب غوارديولا إلى بايرن ميونيخ، واستقالة خلفه تيتو فيلانوفا بسبب المرض، وقدوم المدرب الأرجنتيني "تاتا"، إلا أن البرسا بقي وربما حافظ على أسلوبه في اللعب وعلى لاعبيه الكبار علاوة على تعاقده مع النجم البرازيلي نيما ردا سيلفا. كما يدخل برشلونة الفائز بلقب البطولة أربع مرات، المباراة منتشيا بعودة نجمه الكبير "البرغوث" الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي استعاد عافيته وعاد إلى ممارسة هوايته في التهديف من جديد، بعد فترة عصيبة مرت على النادي وعلى ليو الذي خرج بسبب إصابة تلقاها "في غير وقتها" من دائرة المنافسة على الظفر بالكرة الذهبية للمرة الرابعة على التوالي، ليفوز بها بجدارة غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو "صاروخ مادير" نجم ريال مدريد. كما يعول البرسا على نيمار الذي تعافى هو الآخر من إصابته ليشكل قوة هجومية ضاربة بمساندة من المهندس تشافي هيرنانديز والفنان أندرييس إنييستا، لتخفيف العبء عن خط الدفاع الذي يعتبر نقطة الضعف الآن في الفريق الكاتالوني، أمام هجوم المان سيتي القوي. يذكر أن برشلونة تصدر مجموعته الثامنة برصيد 13 نقطة، بأربعة انتصارات على كل من اياكس أمستردام الهولندي (4-0)، وسيلتيك الاسكتلندي ذهاباً (1-0)، وإيابا (6-1)، وميلان الايطالي (3-1)، وتعادل واحد أمام مضيفه ميلان (1-1)، وهزيمة وحيدة أمام مضيفه أياكس (1-2). بينما احتل المان سيتي مركز الوصافة في المجموعة الرابعة برصيد 15 نقطة، من 5 انتصارات بواقع انتصارين على كل من تسيسكا موسكو الروسي وفيكتور بلزن التشيكي، وفوز على المتصدر بفارق الأهداف بايرن ميونخ وهزيمة وحيدة أمام الأخير.