تذهب نساء كثيرات إلى الأكاديميات الرياضية من أجل إنقاص وزنهن، وبالتحديد إزالة الشحوم والدهون المتراكمة في منطقة معينة من الجسم، فمنهن من يمارسن تمارين للبطن، وأخريات يمارسن تمارين لاكتساب خصر نحيف، ولكن ربما لا يخطر على بالهن أن ممارسة المعاشرة الحميمة تعتبر رياضة متكاملة.
المعاشرة الحميمة رياضة شاملة
قالت دراسة نشرتها الجمعية النسائية البرازيلية في مدينة «ساوباولو»: إن المعاشرة الحميمة المنتظمة تعتبر رياضة شاملة ومتكاملة؛ لأن الحركات تشمل كافة أنحاء الجسم، ولذلك فهي تساعد على التنحيف دون شك. وأضافت الدراسة المقتضبة أن الأزواج الذين يمارسون المعاشرة الحميمة مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع يمكن أن يستغنوا عن الأكاديميات الرياضية، أو بالأحرى فإن المرأة لن تحتاج إلى تمارين مكثفة ومجهدة؛ حتى وإن كانت تذهب إلى الأكاديميات الرياضية.
الأوقات المفضلة للمعاشرة
أوضحت الدراسة أن المعاشرة الحميمة والجهد المبذول من قبل الزوجين يؤديان إلى الشعور بالإجهاد والتعب، ولذلك فإن أفضل الأوقات لممارسة المعاشرة الحميمة هو فترة الليل؛ لأن الزوجين يبذلان مجهوداً كبيراً، ومن ثم يرتاحان وأخيراً يخلدان إلى النوم. وتكون النتيجة الرياضية للمعاشرة الحميمة فعالة بسبب الاسترخاء الذي يوزع المجهود على كافة أنحاء الجسم أثناء النوم. وحذرت الدراسة من ممارسة المعاشرة الحميمة في الصباح الباكر؛ لأن ذلك يؤثر على أداء الرجل أو المرأة في العمل، فالمعاشرة الحميمة تحتاج إلى تركيز ذهني كبير، وبخاصة من جانب المرأة؛ للوصول إلى النشوة.
رياضة مهمة للدماغ
أكدت الدراسة البرازيلية للجمعية النسائية المسماة «أسوسياساو داس مولييريز» بأن الدماغ كباقي أعضاء الجسم يحتاج إلى رياضة؛ لكي يكون في انتعاش مستمر، ومن الرياضات المفيدة والهامة للدماغ هو القراءة ولعب الشطرنج وممارسة المعاشرة الحميمة. إن هذه الممارسات هي التي تعمل على تنشيط الدماغ، وإبعاده عن الكسل.
تنعش الجسم بأكمله
المعاشرة الحميمة تسبب التعرق، وهذا يؤدي إلى فتح المسام وخلايا الجسم، ومن الضروري جداً أخذ حمام من المياه الفاترة؛ لإزالة التعرق ومن ثم لجوء المرأة إلى وضع كريمات مرطبة على الجلد. وقد ثبت، أن المرأة والرجل على حد سواء يشعران بسهولة التنفس بسبب انفتاح المسام وتوسع الخلايا في أنحاء متفرقة من الجسم.
تحسن بشرة المرأة
ثبت علمياً أن المعاشرة الحميمة تساعد على ترطيب بشرة المرأة التي تصل إلى النشوة وتجعلها ناصعة؛ لأن النشوة تجعل الدماغ يرسل إشارات إلى جميع أنحاء الجسم للارتخاء، ومن المعروف أن الارتخاء يساهم في انعاش البشرة.
لاتقل أهمية عن رياضة اليوغا
قالت الدراسة: إن التركيز الذهني الذي تحتاجه المعاشرة الحميمة يكاد يماثل التركيز الذهني لرياضتي اليوغا والتأمل. وأضافت الدراسة بأن الهدف من ممارسة رياضة اليوغا هو تحقيق الاسترخاء الذهني، وهي تحتاج إلى ممارسة يومية لتحقيق هذا الهدف، بينما تساهم المعاشرة الحميمة في تحقيق هذا الهدف إذا تمت مرتين في الأسبوع.
واختتمت الدراسة تقول إن الكثيرين لا ينتبهون إلى أهمية المعاشرة الحميمة كرياضة ذهنية وجسمية في الوقت نفسه، وأكدت أن الأزواج الذين لايمارسون المعاشرة الحميمة برغبة عالية يميلون للإصابة بالكسل الذهني والجسماني. كما حذرت الزوجات من مغبة الشعور بالندم، أو عقدة الذنب بعد المعاشرة الحميمة؛ لأن ذلك لن يعطي الفوائد المرجوة من الممارسة الصحيحة والصحية للجنس. فالمعاشرة الحميمة المترافقة بالحب والرغبة تجعل هذه الرياضة متكاملة وشاملة وهامة ولا ينبغي إهمالها لأسباب ربما لاتكون مقنعة.