في كلمته الأولى بعد جلسته مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أكّد رئيس الوزراء اللبناني عن تراجعه عن الاستقالة إلى ان يتم التشاور فيها وفي أبعادها وأسبابها، كما وأكّد بأنّه بعد أن طلب منه عون التريث وعدم التسرع في اتّخاذ مثل هذا القرار أبدى تجاوبا إيجابيا في التفكير عن العدول بالاستقالة من أجل لبنان.

سعد الحريري يلقي خطابه وسط بيروت اليوم الأربعاء

وجاء في خطابه الاول بعد عودته خلال إحياء احتفالات استقلال لبنان ما يلي: "أؤكد على التزامي التام والتعاون مع فخامة الرئيس لمواصلة مسيرة النهوض بلنان وحمايته بكل الوسائل الممكنة من الحروب والحرائق المحيطة وتداعياتها على كل صعيد، واسمحوا لي أن أخص بالشكر دولة الرئيس نبيه بري الذي أظهر حكمة وتمسكا بالدستور والاستقرار في لبنان وعاطفة أخوية صادقة تجاهي شخصيا" كما قال.

سعد الحريري ينشر خطابه عبر صفحته الرسمية في تويتر

وتابع قائلًا: "عرضت اليوم استقالتي على فخامة الرئيس وقد تمنى أن أتريّث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت تجاوبي مع هذا التمني آملا أن يشكل مدخلا جديا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق ومنطلقات الوفاق الوطني ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الاشقاء العرب. وطننا الحبيب يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا الوطنية إلى جهود استثنائية من الجميع لتحصينه في مواجهة المخاطر والتحديات. وفي مقدمة هذه الجهود، وجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب وعن الصراعات الخارجية والنزاعات الإقليمية، وعن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات الخارجية" كما قال.

وأنهى خطابه قائلًا: "أتطلع في هذا اليوم إلى شراكة حقيقية من كل القوى السياسية، في تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصلحة أخرى وفي الحفاظ على سلامة العيش المشترك بين اللبنانيين وعلى المسار المطلوب لإعادة بناء الدولة. لبنان أمانة غالية أودعها الشعب اللبناني في ضمائر كل الأحزاب والتيارات والقيادات. فلا يجوز التفريط بهذه الأمانة. حمى الله لبنان وحفظ شعبه الطيب" إلى هنا نصّ خطابه.