x
اغلق
اغلق
כרמלנא פייסבוק
הצבעה
هل ستصوت؟
نعم
لا
تهاني وتبريكات
منتهيه
قاسم حلبي
بس رفيق
ميسان حلبي
منتهيه
رفيق وبس مستمرون
هناء
منتهيه
هناء حلبي
رفيق
اكرام
بالنجاح
حلبي
بالنجاح لرفيق حلبي
بيراني
منتهية
חלבי
منتهيه
خضرا
اضف اهداء
ماذا فعل زوجها عندما رفضت الخضوع لمشيئته؟
27/11/2014 - كرملنا

هي قصة لا تنتهي فصولها بمرور الأجيال، يتهمها بأنها قوية مثل أمها، وتتهمه بأنه يقمع شخصيتها، تقول زينة إنه "كل مرة أعبِّر عن رأيي أو أقترح فكرةً ما يواجهني بأسلوبه الهجومي، بأنني أريد التحكم به وبحياته، وكأنني لست جزءاً من حياته. وكلما ازداد انزعاجه صرخ في وجهي قائلاً إنَّني قوية مثل أمي. لم أفهم معنى القوَّة بالنسبة إليه، لم أكن أهاجمه أو أصرخ في وجهه أو أرفض طلباته، ورغم كل ذلك كانت عبارته تتكرر دوماً لإلقاء اللوم علي!". وهذه الحجة التي ينفصل العشرات من المرتبطين بسببها سنوياً، تطرح تساؤلات عدَّة حول حقيقة كره الرجل الشرقي للمرأة القوية والجريئة، وما معنى قوية؟ هل هي الممتنعة؟ صعبة المنال؟ هل هي القوية التي لا تخضع؟ أو أنَّ القوة تتمثَّل بالقسوة والحدَّة بالشخصية؟

 

العقلية الذكورية
يعتبر كثيرون في المجتمع أن المرأة التي تمتلك ثقة زائدة بنفسها هي امرأة غير مفضلة عند الرجال، الذين يميلون لسبب نفسي واجتماعي إلى الجانب الضعيف لديها. وهذا ليس مستغرباً في ظل تراث طويل تؤدي فيه المرأة دور المستضعف الذي يحتاج إلى من يحميه أمام عنجهية الثقافة الذكورية الغالبة التي تحفز دوماً الرجل للبحث عن امرأة ضعيفة محتاجة وخاضعة!

 

وفي هذا الصدد، تعتبر يارا أنَّ "المرأة هي الأم والأخت والزوجة، ولكي نستطيع إرساء الإنصاف في المجتمع يجب أن نبدأ بتوعيتها في عمر صغير كي نؤسس جيلاً من الفتيات يعينَ حقوقهن. ومن هنا، نخلق التغيير. والمرأة القوية بالنسبة إلي هي المتعلمة التي تحترم نفسها، وتحاول إثبات ذاتها، وتستطيع التنسيق بين عائلتها وأولادها وعملها. هي التي تتمتع بـرضى ذاتي وسلام داخلي تستطيع من خلالهما إثبات قوتها في المجالات كلها، وتحقيق استقلالها المادي والعلمي. وهذا لا يعتبر تمرداً بل استقلالية شخصية. في حين أنَّ الضعيفة الخاضعة هي التي تتأثر بتسلط الشاب ذات العقلية الذكورية المتحكمة، والذي غالباً ما يجد نفسه غير قادر على تطويع المرأة، فيلجأ لتعنيفها والسيطرة عليها جنسياً أو علمياً أو مادياً". بدورها، تؤكد كلود أنَّ "المرأة القوية عقدة الرجل عموماً وليس الشرقي فقط، لأنه إذا عدنا آلاف السنين إلى الوراء نجد أن البشرية نشأت على أن الفتى يجب أن يتربى على القوة، والمرأة على الخضوع. وعلى أن يُعطى هو طاقة مادية ومعنوية أكثر منها، لاعتبار أنه المسؤول عن حماية العائلة وتأمين المال. وبعد أن تعلمت المرأة ودخلت سوق العمل، بدأ الرجل يشعر أنها تأخذ المسؤولية والدور الذي كان مكلفاً به، ما جعله يشعر بالتهديد".
 

وللرجال رأي حول هذا الموضوع، فمن جهته، يقول إيلي: "أنا رجل شرقي. وبرأيي إنَّ حب السيطرة على الشريك في أي حال شراكة مادية أو اجتماعية أو زوجية أو غيرها هو محور منطقي بطبيعة الإنسان. وما يميز أي علاقة زوجية هو الإحساس والحب الذي يقوي ويسهل أي علاقة عبر بذل الذات للآخر والمساندة وقبول الشريك في كل الأزمات التي يمر بها. ومن جهتي أفضِّل أن تكون شريكتي قوية، فمتى قويت هي قويت أنا أيضاً، ومتى ضعفت هي ضعفت أنا".

 

التهديد الوجودي
شعور الرجل الشرقي بالتهديد هو اعتياده من خلال تربيته في كنف أمه وأبيه على أن لا دور للمرأة، بل هي تابعة ومنفِّذة لأوامر الرجل من دون اعتراض بناءً على النموذج الذي تربَّى عليه داخل المنزل من إصدار الأوامر وفرض الرأي، لاعتبار أنَّ قيادته لأسرته تكون من خلال السيطرة على زوجته أولاً، ثم على أولاده ثانياً. وبنظره هو صاحب الأمر الأول والأخير في حياة أسرته لأنَّه الآمر الناهي في شتًى الأمور. ويبدو الصراع جلياً بعد أن صارت المرأة الشرقية تتعلم وتكفي نفسها مادياً، ما جعل الرجل يشعر بأنه فقد السيطرة عليها لارتباط هذه السيطرة بمفهوم الحاجة. وهنا، لا يمكننا لوم الرجل لأن الأمر صار تقليداً ونمط عيش منذ زمن. ولا يمكننا أن ننكر تشجيع رجال آخرين لزوجاتهم على التعلم والعمل، إذ إنَّ رجالاً متعلمين ومثقفين كثر يبحثون عن امرأة متعلمة وناجحة في عملها. إلاَّ أنهم في الوقت نفسه يخافون وبطريقة غير واعية منها خصوصاً على النطاق الاقتصادي إذ يشعرون بالضعف وفقدان دورهم، لاعتبارهم في حال منافسة مع المرأة، متغاضين عن أن تقدم المراة قد يصب في صالح الثنائي معاً.

 

سيادة الرجل... والرجل فقط!
تتمظهر عقدة الرجل من المرأة القوية في المجتمع الشرقي أكثر من الغربي، الذي يشجعها ويعرف أنها لا تأخذ دوره، لكن هذه العقدة تعززها الثقافة والتربية والتقاليد. وقد "اعترف نابوليون بونابرت بقوة شخصية المرأة بقوله: "المرأة التي تهز السرير بيمينها وتهز العالم بيسارها" أي إن المرأة قادرة أن تكون حاكمة ومسيطرة وقوية. وفي الوقت ذاته أن تكون سيدة عاطفية وأماً حنونة تحمل في شخصيتها كل ما يمت للأنوثة بصلة"، بهذه الكلمات بدأت الاختصاصية بعلم النفس العيادي رندة الظريف حديثها لـ"النهار". وتابعت قائلةً: "المشكلة تكمن في أنَّ المجتمع الشرقي ينظر إلى المرأة القوية نظرة اشمئزاز، كونه ترعرع على يد المجتمع البطريركي الذي يطالب بسيادة الرجل والرجل فقط، حتى من دون مشاركة المرأة في آرائه، على الرغم من أنَّ نساء كثيرات على مرِّ التاريخ أثبتن أنهن أكثر حكمة وتفوقاً من الرجال في كل مجالات الحياة، إلاَّ أنَّ نظرة المجتمع إلى المرأة القوية التي تتخذ القرارات لم تتغير. فالمجتمع الشرقي لا يناقش ما إذا كانت الآراء الصادرة في حق المرأة صائبة أم لا. حتى إن الشاب الشرقي يتهرَّب من مقابلة فتاة تتباحث معه في شتًى المواضيع وبطريقة عقلانية قد تفوق قدرته على النقاش، ويعتبر أنَّ قدرتها على المناقشة قد لا تساعدها في ما بعد على تكوين أسرة صالحة. وهي قد تمحو له شخصيته لأنه غير قادر على منحها الثقة والمسؤولية، لأنَّه يعلم ضمناً أنها قد تنجح في قيادة الأسرة وربما هذا النجاح قد يؤثر في شخصيته".
وتتابع: "على الرغم من وصولنا إلى القرن الواحد والعشرين ومع كل هذا التطور الثقافي والفكري من حولنا ومع كل الانفتاح الإجتماعي الذي يحيط بنا، ما زلنا نجد رجالاً يفرضون آراءهم على نسائهم ولا يسمحون لهن بالمناقشة. ولعل الرجل الشرقي في رفضه لشخصية المرأة القوية وكرهه لها أحياناً قد يكشف بشكل غير مباشر المنافسة التي قد تحصل بينه وبينها، هذه المنافسة التي تلفت النظر إلى ضعف شخصيته وركاكة تصرفاته، لذا يتهرب من مواجهتها. ولكنني لا أريد أن أظلم كل الرجال الشرقيين فهناك نسبة قليلة جداً منهم يتنازلون عن غرورهم الذكوري أمام شخصية المرأة القوية ويسمحون لها بمقاسمتهم القرارات الأسرية تحت عنوان توزيع المهام والمسؤوليات في العائلة. ولكنهم يقومون بتذكير المرأة من حين الى آخر بأن عليها إعلامهم بما ستُقدم عليه من مبادرات أو تصرفات من باب الإرث الشرقي المكتسب من التربية".

 

لا امرأة قوية بل رجل ضعيف!
طالما أن المجتمع الشرقي يساعد الرجل في تثبيت مواقفه ضد المرأة القوية ولا يحاكمه، ولا يعتبره مضطرباً نفسياً واجتماعياً، بل يلصق به صفة الضعف إذا ارتبط بامرأة قوية. ولئن هذا الوضع غير قابل للتغيير تسدي الظريف بعض النصائح للرجل الشرقي قائلةً: "أيها الرجل لتتخلص من هروبك أمام شخصية المرأة القوية، ما عليك سوى الاعتراف بأن هذه الأنثى قد تعينك على مصائب الحياة، وقد تدعمك معنوياً إذا تعبت من مسؤولياتك، وقد تريحك في اتخاذ بعض القرارات الصائبة التي من الممكن أن تأخذ الكثير من وقتك في مناقشتها والتمحيص بها. لهذا يا عزيزي الرجل ما من امرأة قوية في المجتمع بل رجل ضعيف، غير قادر على الاعتراف بحكمة المرأة ومنطقها. وهو إن أدرك قيمة المرأة ودورها في حياته لكان اتخاذ القرارات العائلية بشكل مشترك أنجح وأفضل من التفرد به، فأيها الرجل قد يخف الضغط النفسي عليك إذا ما تشاركت بالمسؤوليات أنت وشريكتك".

اضف تعقيب
الإسم
نص التعليق
ارسل
אתרי חדשות
אתרי חדשות
דואר מייל
רדיו ומוסיקה
הורדות סרטים ותוכנות